العجوز ليش عندها بس ولد لكنها أسكتت لأنها ماتحب تتطفل وهذا مو طبعها بس فيه سحر غريب يشدها لهالمره إلي يشع الحنان من شخصيتها إلي ماتنكر إنها مهيبه بشكل واضح ابتسمت أم راكان وقالت : أنتي مشغوله الحين التفتت دانه على هنادي ولقتها تكلم بنات تعرفهم من الجامعه وشكلهم راعين طويله لأنهن جلسن معها على الطاوله دانه بمرح : لا شكل بنت عمي لقت من يلهيها غيري أم راكان وهي تبتسم : ماعليه طبعا أنتي أكيد تتساءلين ليش ماعندي إلا ولد واحد بس ابتسمت دانه بحرج وقالت بصراحتها المعهوده :أكيد بكون فضوليه لكن هذا مايعطيني الحق إني أسال كبرت هالبنت في عين أم راكان خصوصا صراحتها وبوحها ب إلي يختلج في صدرها أم راكان :ماشاء الله عليك تصدقين يابنيتي انك تفاجئيني عندك مبادئ ضنيت من زمان إنها تلاشت (ابتسمت دانه وعيونها تشع) .... وكملت أم راكان ...أنا وحيدة أمي وأبوي وكبرت وأنا ما تزوجت على كثر خطابي لكن أبوي رفض يزوجني (ضاق صدر دانه ولاحظت أم راكان ) لا تخافين أنا كنت موافقه كان كل شئ عندي المال العز والجاه والحب إلي يغمرني فقلت وش أبي بالزواج (سكتت أم راكان واستغرقت في ذكرياتها وذيك الأيام الحلوه واحترمت دانه هالشئ وانتظرتها لين تكمل هي بنفسها ) ومن خبرتها الكبيره في الحياة عرفت أم راكان سبب سكوت دانه وزاد قدرها واحترامها لهالبنت المميزه بعد دقايق ابتسمت أم راكان بحب ووجهها يشع للذكريات إلي لأول مره تلقى احد مهتم يسمعها غير راكان ..إلي صار له أسبوعين غايب في اسبانيا رحلة عمل .. وكملت كلامها :المهم مرت السنوات وأنا على موقفي وأبوي على موقفه على الرغم من أمي كانت تعاتبه لأنه وقف في وجه طريقي لكن أبوي كان يحبني وأنا كنت أحبه وكان رأينا واحد عمره ما اختلف .. أثناء رفضي للزواج كان ولد عمي (عبد الرحمن ) يحبني وكان عارف وجهة نظري وعشان كذا ظل ساكت وما طلبني لأنه بيشوف أخرتها معي أنا وأبوي,,ومرت السنين وأنا غافله عنه وهو كان رافض نهائيا الزواج ينتظرني وتزوجوا إخوانه إلي اصغر منه وبقى هو عازب .. المهم أبوي جاه المرض الخبيث الله يكفينا والمسلمين شره وعرف انه بيموت سكتت أم راكان تشرب ماء ودانه متحمسه مره ماتوقعت يكون هناك في الواقع قصص رومنسيه بهالشكل ابد كملت أم راكان..: المهم أبوي هو تقريبا إلي مربي عبدالرحمن وكان يعرف انه يبيني لكنه انتظره عشان يتكلم وعبد الرحمن ماتكلم عشان كذا وهو بالمستشفى وقبل مايقول لعبد الرحمن سبقه هو وتكلم وطلبني منه ووافق أبوي وبعدها بأسبوعين تزوجنا وكان عمري تقريبا 38 سنه وهو 45 سنه يعني كان يحبني وأنا بالعشرينات دمعت عيون دانه من التأثر وسألت : طيب أنت وش كان موقفك من الزواج ..؟ استغربت دانه من حمرة الحياء إلي صبغت وجه أم راكان وضحكت بحب وهي تقول : تصدقين لو قلت لك إني كنت أحبه لأني شفته كذا مره في المناسبات لأننا في عايلتنا عندنا طبع مو زين إننا مانتغطى عن عيال عمنا بس نتحجب و البعض مايتحجب وبديت أحس بشئ غريب يسري فيني لا طاحت عيني بعينه كان هو مثال للثقل وكانت شخصيته ترهب وهذا إلي شدني له عكس عيال عمي الباقين إلي كانوا لعابين وتصرفاتهم تصرفات مراهقين تقريبا.وقلت في نفسي إن خطبني تزوجته وغيره لا... دانه وهي تمسح دموع التأثر..:يا سلام قصه ولا أروع أم راكان : سقى الله ذيك الأيام كانت اسعد أيام حياتي .. عشنا سوى حوالي خمس سنوات وعلى الرغم من أهله كان يلحون عليه عشان يتزوج علي حتى يجيه عيال إلا انه كان متمسك فيني والموضوع فتحوه مره بس و ماعاد تجرؤ فتحوه مره ثانيه .. وبعدها بفتره قصيره حملت وجبت راكان وماجبت غيره بحكم تقدمي في السن.. لما صار عمر راكان 24 سنه توفى عبد الرحمن بسكته قلبيه .. (وتهدج صوت العجوز) حطت دانه يدها على يد أم راكان وقالت بحب :ما له إلا الدعاء لان ماراح ينفعه إلا كذا والله يرحمه ماقصر وعيشك أحسن عيشه و أهداك راكان أعظم هديه وذكرى بهالكون .. ام راكان :صدق من قال كلمه تجرح وكلمه تداوي .. وكلامك مثل البلسم الشافي دانه بحياء : هذا من طيبك ياخاله الله يحفظلك راكان من كل مكروه العجوز وعيونها تشتعل بحب وحنان أمومي فاق الوصف لما أنذكر اسم ولدها : اللهم أمين لولا الله ثم هو كان ما يندرى عن حالي الحين.. عقدت دانه حواجبها دلالة عدم فهم ..وكملت أم راكان تشرح :بعد ماتوفى عبدالرحمن ما أمداني ماطلعت من العده إلا وإخوانه وعيال عمه جايين يطالبوني بالورث كله .. على إن الشرع مقسمه بيننا بعدل و من زود طمعهم كانوا يطالبوني بورث أبوي إلي كان كله مكتوب باسمي قبل مايتوفى وكأنه داري عنهم وعن قلة أصلهم .. وفي هالوقت إلي كان الكل فيه ضدي حتى خوات عبدالرحمن وأمه والكل ماعدى أخته (رحمه) الله يذكرها بالخير هي إلي كانت بصفي بس ما احد عبرها.....راكان الله يحفظه لي كان توه راجع من برى لأنه كان يدرس بجامعة هارفرد وأنهى لحسن الحظ دراسته ووقف في وجيههم كلهم وحفظ لي حقي وصان كرامتي قدام الناس ومسك أشغال أبوه وعلى الرغم من أن عمانه بفضل خبرتهم ضربوه في السوق كذا مره إلا انه كان يقوى أكثر ويصلب عوده والحين صار الكل يحسب له ألف حساب وعمانه بدو يستميلونه ويحاولون يكسبون ودّه.. هزت دانه راسها وهي محتقره هالمنافقين إلي ما عندهم دم ولا كرامه من سواياهم في مرة أخوهم وولده وجشعهم على الرغم من أن الله مغنيهم لكن عيونهم فارغه ما يملاها إلا التراب... دانه باشمئزاز :منافقين الصراحه أكيد ماعبرهم هزت أم راكان راسها نافيه : لا أنتي ما تعرفين راكان طبعه يسامح بس ما ينسى ... حست دانه بشئ غريب يشدها لراكان .. حنون مع أمه في وقت هو قاسي مع غيرها..تحمل قسوة أعمامه وحقدهم والحين تمصلحهم حتى يكسبون وده لأنه صار تاجر كبير .. ياترى كيف القسوه تتفجر ويطلع منها هالحنان وإلا بس هو موجه لامه من بد كل هالناس .. من كم وهو يعاني ....عشر سنوات ..وهو يكافح ويتعب ويناضل ..ما تغيرت مفاهيمه للحين؟ .. وإلا حولوه لإنسان قاسي ما يعرف الرحمه !.. بس أمه ما قالت إن عمره 35 سنه أكيد انه متزوج وعنده ثلاث أو أربع أطفال ...وأكيد بيكون لهم حصة من حنانه الشبه معدوم ومن بيلومه الصدمات تخلي الواحد يصاب بالتبلد ..شطح تفكير دانه لبعيد ..ياترى كيف تعامله مع زوجته هل يتخلى عن قناعه إلي يلبسه حتى يخافون أعدائه منه ويرهبونه ويرميه أول ما تطيح عينه عليها وإلا يستخدمها كوسيله لإفراغ انفعالاته وغضبه و لإراحة نفسه حتى لو كان هالشئ باستخدام طريقه الناس الجهال المتخلفين ..(تلونت خدود دانه بلون دافي من تفكيرها إلي مشى بها أميال في طريق ماسبب لها إلا الألم ...بس هالانسان لغز محير يستاهل إن الواحد يتوقف ويتفكر فيه ) وفجأة شافت دانه شله كبيره جايه لطاولة أم راكان وابتسمت وهي توقف وتحس بحزن غريب لأنها بتترك العجوز:كان شرف لي الكلام معك ياخاله كان ودها العجوز تمسكها وتعرف اسمها و بنت مين بس عايلتها وصلت وانشغلت بهم بس ما راحت عن بالها هالبنيه الخلوقه إلي خلتها تعيد حكمها في بنات الزمن هذا والي فيه من أشكال (ساره) الكثير تضايقت العجوز من ذكر (ساره) إلي ماجاها من وراها هي وولدها الغالي إلا المشاكل والشر قطيعه تقطعها هي وسيرتها.. ؛ ؛ قالت دانه وهي تتمشى :تصدقين دخلت قلبي هالمره .. قالت هنادي وهي تتأفف وتناظر في ساعتها : صارت لك ربع ساعه وأنتي صاجتني كان سألتيها إذا عندها ولد تزوجه لك هنا عصبت دانه لان جروحها مازالت عميقه من بعد طلاقها عن ولد عمتها إلي ماكان يستحقها "وأنتي مافي بالك إلا العرس ... اعرفي انه أخر شئ أفكر فيه" قالت هنادي بعصبيه لان بنت عمها ماتخطت طلاقها للحين :بصراحه طحتي من عيني ما توقعتك ضعيفه قالت دانه وهي تحس بالدموع تتجمع في عيونها وقلبها يتقطع :سكري على الموضوع طبعا أكيد تتساءلون وش سبب حزن دانه اوكي راح أقول لكم ...دانه تزوجت قبل سنتين يوم كان عمرها عشرين من ولد عمتها شيمه (عبدالعزيز) إلي كان مو حاسب لها حساب ويتصرف في حياته مثله يوم كان عزابي ..لكن إلي يحز في النفس أكثر إنها كانت توده وتميل له ولو انه عدل تصرفاته وصار وفيّ لها كانت طاحت في حبه بس هو كان لامسؤول وعابث مغازل بالجوال والانترنت و راعي تفحيط يعني كأنه مراهق مو رجال عمره 28 سنه ..لكن إلي كان مصبر دانه عليه لسانه وكلامه المعسول إلي يخليها تضعف وتصدق انه راح يتوب ويترك عنه هالحركات ...ياه أحيانا دانه تشتاق له وتبكي على الأوقات الحلوه إلي كانوا يمضونها سوى وخفة دمه لكن لما تتذكر ذاك اليوم إلي بسبته جاها انهيار عصبي وحاله نفسيه ماتشافت منها إلا السنه إلي فاتت ترجع تكرهه وتكره قسوته وتكره الزواج بكبره .........ذاك اليوم ورجعت دانه تتذكر ......... إلا إن هنادي هزتها بلطف من كتفها :خالد برى ينتظرنا دانه وهي تعقد حواجبها :غريبه مادق على جوالي هنادي وهي تضحك :ههههههههههههههه أزينه من جوال رايح في خبر كان اشتري غيره وفكينا دانه وهي تتأفف :ياحبك للمظاهر وشفيه نوكيا 7610 شوفيه وش زينه هنادي:هههههههههههههه بزود الناس متطورين وأنتي مازلتي على أيام الدمعه وبعدين اسمعوا مين يتكلم عن المظاهر دانه:هههههههههههههههههههه والله انك مضيعه أصلا أنا كنت ناويه اطلع بكره واشتري آخر موديل نزل هنادي:قللللللللللللللللللللوش أخيرا هذي بنت عمي إلي اعرفها دانه :هههههههههههههههههههه فضحتينا يمال ماني بقايله هنادي متروعه لان خالد يدق عليها :لا والله إلي رحنا فيها أخوك قابه شياطينه عجلي علينا البسي عبايتك خلينا نطلع لا يدخل يسحبنا مع كششنا دانه فاطسه من الضحك من كلام هنادي إلي كان وجودها بالنسبه لها في جميع مراحل حياتها مثل البلسم إلي يداوي ويلطف وتمنت من كل قلبها لو تكون زوجة لاخوها بس أهي عارفه أنهم اثنيناتهم دايم يتناقرون وما يحبون بعض ما تدري وش السبب طبعا لمحة الحزن إلي مرت في عيون دانه ما فاتت هنادي إلي أوجعها قلبها لحال بنت عمها .. لأنها تعرف قدر عبد العزيز عندها وتعرف إن قلبها للحين ينزف .. لكن هذي هي دانه فولاذ من برى وزجاج سهل الكسر من جوى .. آه بس لو تلقى ابن الحلال إلي يستهاهلها .. وتشيل من راسها فكرة إن كل الرجال سواسيه وأنهم خاينين .. بس لا حياة لمن تنادي لان دانه مع كل رقتها وعذوبتها عنيده بقسوة الصخر .. تنهدت هنادي ولبست عبايتها.. طبعا الجو في السياره كان خانق لان خالد كان معصب على البنات .. كانت دانه تحاول ماتنفجر من الضحك لان هنادي كانت تكلمها بهمس وتنكت على خالد بحكم جلوسها في الكرسي إلي وراها... آخر شئ ماقدرت دانه تتحمل وانفجرت بالضحك...ناظرها خالد بنص عين و أسكتت على طول وهي تلوم هنادي لأنها دايم تورطها في مواقف مالها داعي. :: يتبع
--------------------------------------------------------------------------------